السبت، 29 أغسطس 2015

التنشئة الاجتماعية للأبناء 2


الأساليب الخاطئة في التنشئة : 



هناك أساليب خاطئة سائدة في المجتمع والأسرة والمدرسة تختلف باختلاف اتجاهات الوالدين والمربين وثقافتهم وتنشئهم : ومن هذه الأساليب الخاطئة ما يلي :

أولا : التسلط :

وهو فرض الأم أو الأب أو المدرسة أو استخدام أسلوب صارم في أسلوب التنشئة أو منع الطفل من سلوك معين لإشباع رغباته وإذا أستمر ذلك التسلط فإنه يودي إلى إلغاء رغبات الطفل وميوله بحيث يصبح تابعا وإمعة
أسباب التسلط ( الأسباب التي تجعل الفرد متسلطا)
-         اكتساب معايير صارمة من الوالدين ينشر بها الأبناء
-         رغبة الوالد بلوغ أبنائه الكمال تعويضا لما يشعر به من نقص
-         تدني مستوى تعليم الوالدين
-         عدم دراية الوالدين بالأساليب الصحيحة للتنشئة الاجتماعية
النتائج المترتبة على التسلط  :
-         شخصية خائفة من السلطة وخجولة
-         شخصية تشعر بعدم الكفاءة
-         شخصية تشعر بعدم الثقة في النفس
-         شخصية تشعر بالخوف من الآخرين
-         شخصية مهملة إلا في وجود السلطة ( الرقيب ) في الغالب
-         شخصية تعتدي على الممتلكات وترتكب الأخطاء في حالة غياب السلطة في الغالب
-         شخصية سالبة غير قادرة على الإنتاج ومنقادة للآخرين  

ثانيا : الحماية الزائدة :   


وتتمثل في قيام أحد الوالدين أوكليهما نيابة عن الطفل بالواجبات والمسؤوليات التي ينبغي على الطفل القيام بها مثل : القلق الزائد على سلامة الأبناء
أسباب الحماية الزائدة من قبل الوالدين :
-         حينما يكون الطفل وحيدا
-         نقص الخبرة في تربية الأبناء وخصوصا الطفل الأول
-         الميلاد المتأخر
-         معاناة الأم أثناء الوضع ( فكلما تعبت أثناء الولادة زاد خوفها على مولودها)
-         ضعف جسم الطفل أو مرضه
-         كلما استمرت الحماية الزائدة أصبح الطفل اتكاليا ويصعب عليه التصرف من تلقاء نفسه
النتائج المترتبة على الحماية الزائدة :
-         شخصية خائفة معتمدة على الآخرين
-         شخصية تسهل استمالتها للفساد
-         عدم الاستقرار على حال ( متذبذب )
-         انعدام التركيز وتأخر النضج
-         انخفاض في مستوى قوة الأنا في الشخصية
-         انخفاض في الطموح
-         رفض للمسؤولية

ثالثا : الإهمال :

وهو ترك الطفل دون تشجيع في حالة السلوك المرغوب فيه أو محاسبته على السلوك غير المرغوب
الأسباب التي تدعو الوالدين للإهمال :
-         عدم التوافق الأسري بين الوالدين
-         عدم الرغبة في إنجاب الأبناء
-         الانشغال الدائم عن الأبناء
وتظهر صور الإهمال في :
-         عدم إشباع الحاجات الضرورية البيولوجية والنفسية
-         لامبالاة بنظافة الطفل
-          عدم إثابة السلوك المرغوب فيه ( مثل عدم مكافأته على النجاح )
-          
النتائج المترتبة على الإهمال :
-         فقدان الإحساس بالمكانة
-         فقدان الإحساس بالحب
-         فقدان الإحساس بالانتماء
-         شخصية قلقة مترددة
-         انضمام الطفل إلى الجانحين لإحساسه بالمكانة بينهم
-         عدم معرفة الحدود الفاصلة بين الصواب والخطأ
-         عدم احترام حقوق الغير ومخالفة القانون 


رابعا : التدليل : 


يتمثل التدليل في تشجيع الأطفال على تحقيق معظم رغباتهم وعدم توجيههم لتحمل أي مسؤولية تتناسب مع مراحل النمو التي يمرون بها.  حتى أن البعض قد يشجع الطفل أحيانا على السلوك غير المرغوب فيه دون أن يوجهه أو ينتقده
الأسباب المؤدية إلى استخدام التدليل من قبل الوالدين :
-         حينما يكون الطفل وحيدا
-         معاناة الأم أثناء الحمل بالطفل ( فكلما تعبت عليه زاد تدليلها له )
-         نقص الخبرة في تربية الأبناء وخصوصا الطفل الأول
-         الميلاد المتأخر ( انقطاع الحمل لسنين)
-         ضعف جسم الطفل أو أصابته بمرض
ومن مظاهر التدليل :
-         ضحك الأب عند عمل سلوك غير مرغوب
-         زيادة المصروف بما يفوق حاجته
-         عدم إشعاره بأخطائه
نتائج التدليل على الشخصية :
-         شخصية قلقة تتخبط في السلوك
-         شخصية متسيبة
-         شخصية معتمدة على الآخرين غير قادرة على تحمل المسئولية 
 
خامسا : إثارة الألم النفسي : 


وتبدو في الصور التالية :
-         إشعار الطفل بالذنب كلما بدر منه سلوك غير مرغوب فيه
-         تحقير الطفل والتقليل من شأنه
-         البحث عن أخطاء الطفل ونقدها
-         عدم تعزيز ومكافأة السلوك المرغوب فيه
وتظهر هذه الإثارة النفسية غالبا عند فقده لأحد والديه 

النتائج المترتبة على الألم النفسي : 

- شخصية منطوية

-عدم الثقة بالذات

-الشك والريبة في البيئة المحيطة

-عدم القدرة على توظيف الإمكانيات
شخصية تتباهى بالآخرين من الأقارب والأصدقاء وتغفل الذات  


سادسا القسوة : 



 وتتمثل في استخدام أساليب العقاب البدني أو التهديد به وهذا مختلف عن إثارة الألم النفسي ونستطيع القول إن القسوة إثارة الألم البدني
مظاهر القسوة :
بعض الآباء الذين تربوا على القسوة قد يستخدمون ذلك الأسلوب في تربية أبنائهم ( القسوة تنعكس على الغير ) وفق المظاهر التالية :
- عدم التلطف مع الطفل
- عدم الضحك أو الابتسام له
- الخشونة في القول والتعامل
- استخدام الضرب ( إيذاء الجسدي )
- شعورهم بأن اللطف من الدلال المرفوض
النتائج المترتبة على القسوة :
- شخصية متمردة
- شخصية عدوانية مخربة
- شخصية معادية للمجتمع
- شخصية لديها فتور في الإحساس بالجوانب الإنسانية


سابعا : التذبذب ( عدم الاستقرار )  



وهو التقلب في معاملة الطفل بين اللين والشدة ومن التذبذب عدم استقرار الأب أو الأم على العقاب وهذا  منطلق من الحالة النفسية أو الحالة الاجتماعية المحيطة ( أي أن الطفل يثاب على سلوك ويعاقب على نفس السلوك في موقف أخر)
النتائج المرتبة على التذبذب :
- شخصية ازدواجية ( كريم أحيانا – وبخيل أخرى )
- شخصية متقلبة ( قاس أحيانا – ولين أحيانا أخرى ) 


ثامنا : التفرقة :


 وهي تعتمد عدم المساواة بين الصغير والكبير أو بين الجنسين أو بين طالبين بسبب اختلاف الذكاء والميل إلى أحدهما دون الأخر أو بين صاحب السمات الشخصية الجذابة وغير الجذاب أو بين الهادئ والمشاكس أو بين المتزن والمتهور
النتائج المترتبة على التفرقة :
-         شخصية أنانية ( محبه للاستحواذ )
-         شخصية حاقدة
-         شخصية تعرف مالها ولا تعرف ما عليها


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق