الأساليب الإيجابية في
التنشئة :
أن توخي الأساليب
التربوية العلمية في التعامل مع الطفل بشكل عام من قبل البيت والمدرسة
والتدرج في تعريف الطفل على الوسط الاجتماعي في جو امن وتعريف الطفل بإمكانياته و
قدراته وتنميتها وامتصاص غضبة وطاقته في
المفيد من ألألعاب والأنشطة وإشعار الطفل بالحب والأمان وتعديل سلوكه وتقبله كطفل
له حقوق وتجنب التحقير والحرمان والعقاب الجسدي والدلال الزائد مع ضرورة المرونة
اللازمة والوسطية المطلوبة يساعد بشكل كبير في تنشئة جيل صالح وهذه بعض الأساليب الإيجابية
في التنشئة :
1) القــــدوة
:
القدوة الحسنة تبدأ من
الأب عند القريبين أو القرين أو الرفيق فالقدوة والمثل الصالح يلعبان دورا كبيرا
في تشكيل شخصية الأبناء قال عمرو بن عتبة لمعلم ولده ( ليكن أول إصلاحك لولدي
إصلاحك لنفسك فإن عيونهم معقودة بك فالحسن عندهم ما صنعت والقبيح عندهم ما تركت
وخير من نقتدي به رسولنا الكريم صلى الله علية وسلم قال تعالى ( لقد كان لكم رسول الله أسوة حسنة
لمن كان يرجو الله واليوم الأخر وذكر الله كثيرا )
ولكي يكون
ولي أمر الطفل قدوة لأبنائه عليه مراعاة ما يلي :
-
أن لا يفعل ما ينهى أبناءه عنه
-
الحرص على فعل الطاعات وترك المنكرات
-
التسامح مع الآخرين وإيثارهم على النفس في بعض المواقف
-
إلقاء السلام على الجميع
-
التحلي بالسلوك الحسن
-
كظم الغيظ والعفو عن الناس
-
احترام الآخرين وتقدريهم والإحسان في معاملتهم
-
الحرص على الصدق قي القول والعمل
-
الوفاء بالوعد
-
قبول الرأي الأخر ( أدب الجوار )
-
الابتسام والتسامح
-
تجنب النميمة والغيبة وقول الزور
-
الاعتراف بالخطأ أمام الأطفال
-
الإنصات وعدم مقاطعة المتحدث
2)الوعظ :
الوعظ عن طريق المعلمين والآباء والإقتداء برسول
صلى الله علية وسلم في تعامله مع الأطفال والشباب قال تعالى ( أدع إلى
سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة )
3)الترغيب والترهيب :
-
الترغيب وعد يصاحبه تحبيب وإغراء لإنجاز عمل فيه مصلحة وله شكلان : -
مادي ( جائزة عينية , هدية , مكافأة مالية )
-
معنوي ( شكر , ثناء ، إشادة , مدح )
يجب أن يتناسب أسلوب
التشجيع ( مادي أو معنوي ) مع الموقف الذي يعيشه الطفل ومراعاة التنويع بينهما
بالبسمة أو الكلمة الطبية أو الثناء أو المداعبة أو الجائزة أو التقبيل أو الهدية
)
أما الترهيب فهو وعيد
يصاحبه ( تهديد – تحذير )من إنجاز عمل فيه
مضرة وعلينا أن نتذكر أن الإفراط في الترهيب يؤدي إلى سلبيه على نفسية الطفل
وشخصيته
4)القصة :
تهدف القصة إلى التعريف بالأمم السابقة وأحوالها وأخذ العبرة والعظة
وغرس القيم والأخلاق والعقيدة الصحيحة في نفوس الأطفال وتأخذ القصة أشكالا عدة كما
أن هناك عدة أمور في القصة
علينا مراعاتها مثل :
-
تجنب قصص الخيال العلمي التي تصيب الطفل بالإحباط والعجز
-
تجنب قصص الرعب
-
تجنب القصص التي تدعو إلى الرذائل والجنس والغرام
-
عدم إجبار الطفل على سماع قصة لا يحبها أو في وقت لا يحبه
-
التركيز في سرد القصة على الدروس والعبر المستفادة
-
إشراكهم في التوقعات بنتائج القصة
-
التأكد من تركيزهم وعدم شرودهم الذهني
-
سؤالهم عما استفادوا من القصة
5)ضرب
الأمثال :
وهي مساعدة الطفل على فهم الأشياء غير المحسوسة بتقريبها إلى فهمة
بضرب الأمثال المحسوسة لدية وضرب الأمثال أوقع في النفس وأبلغ في الوعظ وأسلوب قوي
الاقتناع : قال تعالى ( وتلك الأمثال
نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون ) ويهدف ضرب الأمثال إلى تذكير الناس وأخذ
العبرة منها وتقريب المعنى لعقل السامع لكي يستطيع فهم المراد كما
يهدف إلى إثارة رغبة الإنسان وحثه على عمل الخير وتضرب الأمثال للأعمال المشينة
غير الحميدة كالغيبة لتجنبها مع تصويرها بأبشع صورة تكرهها النفس وتشمئز منها كأن
( يأكل الإنسان لحم أخيه الميت)
6)التدرج :
أي التدرج من السهل إلى الصعب ومن الشيء المعروف للطفل إلى الشيء الذي
يجهله. ونقصد به التدرج في التخلص من بعض العادات والسلوكيات السيئة كالتدرج قي
ترك الدخان مثلا.
7)الموقف:
انتهاز المواقف المناسبة لتوجيه وتربية الطفل مثل قول الرسول صلى الله
علية وسلم للغلام الذي طاشت يداه في إناء الطعام ( يا غلام سم الله وكل بيمينك وكل
مما يليك ) ويمكن تطبيق ذلك مع الطفل عندما يشتم أخا له أو زميلا فنقول له إن الله
لا يحب هذا السلوك وأعتذر من أخيك أو زميلك أو عندما يرمي الطفل بالنفايات في
الشارع أو الفصل فنوضح له أنه يجب عليه وضعها في المكان المخصص لذلك
8)العادة :
تعتبر العادة الجانب
العلمي للتلقين : وتعتمد على مرحلة الطفولة فتلقين الطفل الخير في صغره يصبح عادة
له في كبره
ومن العادات الطيبة
تعويد الأطفال على الصلاة في أوقاتها والنوم المبكر وحسن الضيافة وآداب الأكل
والشرب والاستئذان وأداء الواجبات المدرسية أولا بأول والنظرة المستقبلية بتفاؤل
9)العقاب البدني :
وهو أسلوب يستخدم
للتعامل مع المقصر أو المسي وهو ما يلي وقوع المشكلة ويستخدم العقاب لتأديب الطفل بهدف إصلاحه
وينبغي الطفل بسبب معاقبته وإرشاده للسلوك الصحيح مع حثه على إصلاح ما أفسده إن
أمكن وللعقاب وسائل مختلفة كالنظرة الحادة
والهمهمة والإهمال والحرمان والضرب وهو أخرها
ولتطبيق العقاب البدني شروط هامة تجب
مراعاتها :
-
أن يكون هدف العقاب الإصلاح والتأديب
-
أن يكون العقاب بعد الخطأ مباشرة وأن تكون قوة العقاب موازية للخطأ
-
أن لا يعاقب وهو غضبان أو منفعل ( لان الهدف الإصلاح وليس التشفي )
-
أن لا يحدث الضرب أذى للطفل
-
تجنب صفع الوجه وضرب الرأس والصدر
-
أن تكون آلة الضرب أمنة
-
أن يأتي الضرب المدروس بعد استنفاذ الوسائل الممكنة لتعديل السلوك (
أخر الدواء الكي )
-
هذا وللعلم فإن الضرب ممنوع في المدارس حسب توجيهات الوزارة
10)التوجيه والإرشاد
:
هو عملية مخططة منظمة
تهدف إلى مساعدة المسترشد لكي يفهم ذاته ويعرف قدراته وينمي إمكانياته ويحل
مشكلاته ليصل إلى تحقيق توافقه النفسي والاجتماعي والتربوي والمهني في إطار تعاليم
الدين الإسلامي
فالتوجيه من خلال
الإمداد بالمعلومات وتنمية شعوره بالمسؤولية وتقديم الخدمات المخطط لها متضمنة
عملية الإرشاد (المحاضرات،والندوات ،واللقاءات ،والنشرات ،والصحف ،
واللوحات،والأفلام ، والإذاعة) ...الخ
أما الإرشاد فهو
الجانب الإجرائي العملي (عملية تفاعلية بين مرشد ومسترشد )أي أنه علاقة مهنية
تساعده على فهم ذاته ومعرفة قدراته وإمكانياته ، والتبصر بمشكلاته ومواجهاتها
وتنمية سلوكه الإيجابي
وتحقيق توافقه الذاتي
والبيئي ، للوصول إلى درجة مناسبة من الصحة النفسية قال تعالى (ربنا آتنا من لدنك
رحمة وهيئ لنا من أمرنا رشداً)