المراهقة
فن التعامل مع الطالبات ( المراهقات ) اعداد الأستاذة فائقة عمر الإدريسي
أختي المعلمة أود أن
أذكر نفسي وإياك بأمرين هامين :
الأول :
قوله صلى الله عليه
وسلم ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) تذكري أن لكل سن احتياجاتها ..
أنت كيف كنت وكيف تحبين أن تُعاملي؟؟
والآن ألا تكونين ممتنة لمن يعاملك بناء على
خصائصك النفسية في مرحلتك العمرية الحالية؟؟ إذاً نحن نتفق أننا يجب علينا ـ كمطلب
إيماني ـ أن نحسن التعامل مع المراهقين
أما
الأمر الثاني فهو :
قد تقولين إننا لم
نكن بالصورة التي عليها بنات اليوم وهنا أذكر نفسي وإياك بقول الأمام علي رضي الله
عنه ( لا تجبروا أبناءكم على أخلاقكم فإنهم خلقوا لزمان غير زمانكم )
نعم هناك ثوابت يجب
أن نتمسك بها ونحافظ عليها ولكن أيضا هناك متغيرات .. وأنظري الى نفسك هل أنت
كجدتك أو حتى والدتك .
والآن وبعد أن اتفقنا
على المبدأين: المعاملة بأفضل ما يمكن,
وبما يناسب الجيل الحالي ومتغيراته دعينا نتعرف إلى عالم المراهقة :
مامعنى
المراهقة :
المراهقة في معناها
العام الاقتراب والدنو من اكتمال الرشد..
وهي مشتقة من الرهق
ومعناها الزيادة والطغيان.. لان هذه المرحلة فيها زيادة في جميع خصائص الانسان
الجسمية والعقلية والاجتماعية والوجدانية
أنواع
المراهقة :
هل تعلمين أختي أن
المراهقة أنواع ؟ نعم أنواع .
-
المراهقة السوية المنتجة
الفعالة ... احمدِ الله عليها ... شجعيها .. أرعيها
-
المراهقة المنطوية الخجولة .. خذي بيدها وأخرجيها من بين قضبان سجنها
النفسي
-
المراهقة العنيدة العنيفة.. وهي تعاني من إحباطات غالبا ساعديها
لتتعرف على ذاتها
-
المراهقة المنحرفة نفسياً السيكوباتية المريضة :
-
هي التي تتلذذ بأذى الاخرين بطريقة مباشرة أو غير مباشرة هذه الفئة
قليلة في المجتمع المسلم والحمد لله
لكن أحذري قد تكون موجودة حولك وقد تبدو مسالمة هادئة لا يصدر عنها
شيء ولكنها مريضة .
هذه فتاة مريضة نفسيا تحتاج إلى علاج ..ساعديها على التخلص من ذلك قدر
إمكانك.
إذا المراهقة ليست نوعا واحدا
فلا تقارني بل افهمي كل واحدة على وحدة وحاولي التعامل معها بما يناسب نوعها
وحالتها..
خصائص المراهقة :
خصائص جسدية :
أولا : سرعة وزيادة النمو الجسمي ..
نمو سريع
متزايد له نتائج مقلقة للمعلمة مثل :
أـ النعاس والتعب
داخل الصف.. نوعي أنشطتك أرشدي الطالبة بالتعاون مع المنزل إلى تنظيم أوقات النوم
حتى تأخذ كفايتها, لأن عدم كفاية النوم يؤثر على نمو الفتاة
ب ـ عدم التوازن في
الحركة والتعثر.
أذكر لك قصة فتاة لنأخذ العبرة منها : فتاة كانت
خجولة منطوية عند دراسة حالتها كان السبب أنها تعثرت أمام والدها وهي تحمل صينية مشروبات
فصفعها أمام الجالسين ... فكرهته .. وكرهت نفسها لأنها تكرهه .. فانطوت على نفسها
.
أختي تنبهي لهذه
المسألة فقد تحدث – في معمل –في غرفة تدبير- أو أي مكان آخر فارحمي وأشفقي .
ج ـ تكّون العمود
الفقري في صورته النهائية –وهنا دورك في التنبيه الدائم على الجلسة الصحيحة في
الصف – واستقامة الظهر .
ثانياً: زيادة نشاط الغدد الصماء الخاصة بها كأنثى :
-
ظهور الدورة الشهرية – قد يسبب لها قلقاً لا تتصورينه وإحراجاً بعيد
المدى – هنا دور التثقيف الصحي – يبدو واضحاً.
-
الروائح غير المستحبة عند التعرق . وهناك من تظهر لديها حتى لو كانت
قد اغتسلت صباحاً .. هي لا تعرف الطريقة
الصحيحة لتجنب ذلك فأرشديها ليكن هنا إرشادك جماعياً وبطريقة مهذبة لتفهم من تعاني
من ذلك بطريقة غير مباشرة .. حتى لا تتعرض للإحراج أمامك أو أمام زميلاتها . ولك
الأجر والمثوبة عند الله .
-
خصائص
انفعالية :
-
1 - الحساسية الوجدانية :
قد
تلاحظين أن طالبتك حساسة .. استغلي حساسيتها إيجابياً بإيقاظ مشاعرها نحو الخير
وفي نفس الوقت حاولي أن تأخذي بيدها لتفهم الحياة وأنها ليست دائماً كما تهوى ..
هذا من ناحية .. ومن ناحية أخرى اقنعيها بأمثلة كيف أن التصرف الذي تظن أنه سئ قد
يكون في صالحها .
2ـ الرغبة
في المحبة :
أشبعي هذه الرغبة لديها اجعليها ترتوي
عاطفياً وتشعر أنها محبوبة قولاً وعملاً ،وجهي هذه المحبة لما يحب الله ويرضى
وعلميها قواعد المحبة الحقيقية .
3ـ التطرف
في المشاعر :
علميها التوسط وأرشديها إليه بأمثلة وكوني
قدوتها في ذلك .
خصائص عقلية :
ظهور
القدرات والميول الخاصة .. هنا تجدين
اختلافات كبيرة فيما تريده الطالبات هذا طبيعي .. نوعي في الأنشطة ودعي كل
واحدة تقوم بما يناسبها .
1ـ التأخر الدراسي خاصة في المرحلة
المتوسطة وهذا له أسباب منها: قرب توقف
نمو الذكاء العام – وانشغال الفتاة بما يحدث لها من تغيرات..
إنها
مرحلة عارضة تزول لو تفهمتِها وساندتِها .وقد تتحول إلى مشكلة كبيرة لك وللطالبة
إذا لم تتفهمِها .
2ـ السرحان : وظهور أحلام اليقظة بسبب
زيادة الخيال واتساعه في هذه المرحلة .
نوعي في درسك شدي الانتباه إليك إجعلي الواقع أفضل من الخيال, تبقى معك
طالباتك .
مخالفة الرأي – النقد :
المراهقة كثيرة النقد للآخرين وتعتقد أن
رأيها هو الصواب وكثيراً ما تقع في المشكلات هل تعلمين السبب؟..
السبب هو أن قدراتها العقلية نضجت فهي
تستطيع أن تفكر ، ولكن ينقصها الخبرة ولذلك فهي تقع في المشكلات . وضحي لها هذه
النقطة .. حاولي أن تستخدمي أسلوب الإقناع لا الجبر لأن المراهقة إن اقتنعت نفذت
بإخلاص وتفان. ناقشي وتحاوري وخذي بيدها إلى شاطئ الأمان .
خصائص اجتماعية خلقية :
-
المراهقة تحب أن تُعامل ككبيرة
ناضجة – تعاملي معها على
هذا الأساس – حمليها بعض المسؤوليات – اجعليها تثق في نفسها فهذا جيد لمستقبلها .
-
الرغبة في الاستقلال : احترمي هذه الخاصية ,احترمي خصوصيتها لا تفرضي عليها شيئاً فرضاً ,هي
مرحلة تهيئ لها الاستقلال فيما بعد كربة بيت .
-
التأثر بالصديقات .. فالمراهقة تتأثر بصديقاتها ولهن أكبر الأثر في توجيه سلوكها معهن
تشعر بالفهم والأمان ولا تريد أن يتخلين عنها .. ولذلك فهي دون وعي منها تفعل
مايفعلن وتعتقد ما يعتقدن وتتطبع بطباعهن , ولا ننسى قوله صلى الله عليه وسلم
:" المرء على دين خليله ". هي تشعر بالانتماء إليهن والانتماء فطرة في
كل إنسان يود أن ينتمي إلى من يحب ، وهنا يتم التقليد والرضى بما يفعلن حتى لا تُرفض
من قِبَلهن. هذه خاصية لها وجهان يجب أن نتنبه إليها جيداً.
الوجه
الإيجابي :
أنه يمكن استغلال
الجماعة في اصلاح الفرد فإذا وضع إنسان في جماعة طيبة فإنه سيتأثر بهم ولا ننسى
أيضاً هنا قصة ذلك الرجل الذي قتل مائة نفس وأراد التوبة فكانت النصيحة له أن
ينتقل إلى أرض بها أناس أخيار .
الوجه السلبي:
في حالة
صداقة المراهقة لصديقة أو أكثر ممن لا نرضى عن طباعهن ... ما الحل هنا ؟
هنا لا بد من إصلاح الكل ليصلح الجزء( التوجيه
الجماعي ) .. لا بد من توجيه الطالبة لصداقات أفضل لابد أن تقتنع الطالبات بأهمية
الصداقة ودورها في الحياة لا بد أن أناقش معها صفات الصديقة .. بين الفينة والفينة
أناقش بعض مفاهيم الصداقة جماعيا كلما سمح الوقت باستغلال الفرص والمناسبات ـ
مثلاـ أناقش المثل القائل (صديقك من صدَقَك لا من صدَقَّك).
ادخلي
معهن في صداقاتهن وكوني أنت صديقة تعرفي على صفات الصديقة المرغوبة .. وحاولي التعامل
معهن على أساسهاـ كوني مرحة , لبقة, متفهمة, تشاركين في الحزن والفرح. إلخ.
أساليب ناجحة في التعامل مع المراهقات:
1/ إظهار
المحبة قولا وعملا:
قولا: استخدمي أرق الألفاظ- ابنتي- أحسن
الله إليك- افتقدناك بالأمس-سلامتك- ما تشوفين مكروه- عساك سالمة- جزاك الله خيراً
ـ السؤال عن الصحة- كيف حالك وغير ذلك كثير.
عملاً: التعبير الجسدي :التبسم- إيماءات الاستحسان-
الالتفات- المسح على رأس وكتف من بكت منهن أو من كانت متأزمة نفسيا.
استخدام البطاقات في المناسبات السعيدة وغير
السعيدة وقد لا حظت ميل البنات إلى ذلك كثيرا وتأثرهن بها-كما تتأثر طالبة عادت من
إجازة مرضية لترى معلمة كتبت لها بخط يدها على بطاقة- حمدا لله سلامتك لقد
افتقدناك في الفصل يا فلانه.
عبارات الشكر كتابة على دفترها:
وحتى عندما تريدين توجيهها قدمي عبارة حب قبل
التوجيه يا فلانة أنت لك أهمية عندي ولهذا.. وكذا وكذا.
2/ الثقة المتبادلة:
اجعليها تثق بك وانت حمليها بعض المسئوليات
لتشعر أنك تثقين بها.
3/ كتمان السر:
الذي ائتمنت عليه فيما يتعلق بالأمور الخاصة
بالطالبة والتي استشارتك فيها, لو أفشيت لها سرا تكونين قد خسرت تلك الطالبة
ورفيقاتها وأغلقت دونهن بابا وبنيت سورا كسور الصين العظيم.
4/ إجادة فن الحوار:
وقد استخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا
الأسلوب بطريقة رائعة لإقناع ذلك الفتى الذي طلب من الرسول صلى الله عليه وسلم
الإذن في مسألة الزنا فحاوره الرسول عليه الصلاة والسلام بطريقة مقنعة في منتهى
الروعة بحيث لم يكن أبغض للفتى بعد ذلك من الزنا.
ويستخدم هذا الأسلوب في حالة اختلاف وجهات
النظر فأنت تريدين أن تسحبي فكرة غير مناسبة من تفكيرها وتحلي فكرة جيدة بناءة-
هنا أنت تقومين بعملين لتحققي هدفين ولذلك تحتاجين إلى مهارة وفن.
ويساعدك على هذا الفن ما يلي:
1ـ تحلي بالصبر وهدوء البال.
2ـ استعملي أرق الكلمات وأبلغها-وفكري في كل
كلمة قبل أن تنطقيها.
3ـ اختاري مكانا وزمانا مناسبا.
4ـ اختاري وضعاً مريحاً للطالبة والأفضل أن
تكون أنتما الاثنتان في وضع الجلوس.
5ـ دائما أيِّدي قولك بدليل مقنع.
6ـ لا تفرضي رأيك واتركي لها مجالاً للمناقشة
لأن فرض الرأي يجعلها توافقك أمامك وتفعل ما يحلو لها من ورائك.
7ـ إجعلي تعابير وجهك مُريحة مُعبرة مُتفهمة
8ـ لا
تتسرعي في الحكم .. إجعليها توضح لك الأمر من وجهة نظرها هي.
9ـ ابتعدي عن التأنيب والتقريع اللاذع . وعن
أسلوب التهديد.
5- إجادة فن الاستماع:
كثيراً ما تأتيك الطالبة لتأخذ رأيك في موضوع
أو في مشكلة تريد مساعدتك لحلها-هنا تحتاجين فن الاستماع.. وإليك بعض النقاط
المفيدة بالإضافة إلى ما سبق من أمور في فن الحوار:
- ترك الحرية للطالبة (تفضفض).
- استمعي لمشاعرها وليس لكلماتها فقط.
- لا تقاطعيهاـ أحيانا المقاطعة تشتت أفكارها
فلا تستطيع الاسترسال.
-لا تنشغلي عنها أثناء حديثها وأعطيها أذنك
وبصرك وقلبك.
- أشعريها بالاطمئنان..
- عندما تنتهي هي عند ذلك ,إبدئي بشكر الطالبة
على مصارحتها لك واذكري إيجابيات الموقف ساعديها على أن تكتشف أسباب مشكلتها حتى
تكون على بصيرة وساعديها على أن تكتشف الحلول المناسبة وبعد ذلك لا تتركيها, إنما
اسألي عنها وعن أحوالها وتابعي تنفيذ الخطة التي وضعتها معها لحل المشكلة وقومي
معها هذه الحلول لتعديلها بحسب ما يستجد من أمور.
أختي الغالية :
افتحي
قلبك لطالبتك واجعليها تثق بك وتلجأ بعد الله إليك يكن في ذلك خير كثير لك ولها
ولا تنسِ أنك بهذا قد أخذت أجر تنفيس كربة عن مسلمة.
6- الاحتواء:
هنا أقول فقط لا تجعلي من الحبة قُبة حاولي أن
تصغري الكبير وتلمي المتشعب لأن التشعب معناه المزيد من المتاعب للجميع. أنظري كيف
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما كانت تعرض له قضية كيف يحتويها ولا يجعل
منها مشكلة. كلنا يذكر قصة الأعرابي الذي بال في المسجد وكيف تصرف الرسول عليه
السلام بهدوء وحكمة وأزال النجاسة ونصح. وهذا هو الأعرابي نفسه الذي دعا
فقال:(اللهم ارحمني ومحمداً ولاترحم معنا أحداً) وكيف
وجهه الرسول بهدوء بقوله : (لقد حجرت واسعاً) يقصد ضيقت رحمة الله التي وسعت كل
شيء.
7-
الحزم:
إن الاحتواء
والحوار وكل الأساليب السابقة لا تغني عن أسلوب آخر نحتاجه في تعاملنا وهو الحزم..
فهو طوق
النجاة الذي يعيد إلينا من كان يمكن أن يغرق في الأخطاء.
التجاوزات
يجب أن توقف عند حدها قبل أن تنتقل وتسري كالنار في الهشيم. والحزم له قواعد وأصول
ومواصفات منها:
-
لابد أن تكون الحدود والقواعد المطلوبة واضحة ومحددة منذ البداية لأن
عدم تحديد السلوك المرغوب وغير المرغوب قد يؤدي إلى اختلاط الأمر لدى المراهقة
ووقوعها في الأخطاء، ونحن نرى في الإسلام كيف حدد لنا الحلال والحرام بدقة متناهية
(الحلال بين والحرام بين).
-
أن تكون هذه الحدود معقولة ومقبولة وغير مبالغ فيها وليس فيها شطط ولا
تعنت.
-
في حالة تجاوز الحدود لابد من الثبات على المبدأ وعدم التساهل في هذا
الأمر.
أذكر صديقة كثيرة الشكوى من ابنها من تكرار
مشكلات جسيمة يتعرض لها ابنها .
وكانت تواجه هذه المشكلات بحلول ضعيفة ليس فيها
حزم ودائما تصفه بأنه يكسر خاطرها.. وغالباً ما تضعف أمامه وشعورها هذا في رأيي
سبب في تكرار كسر خاطرها.. واللبيب من يفهم.
-
يكون مفيدا للمعلمة أن تتفق مع طالباتها منذ بداية العام ما جزاء كذا
وكذا تماماً كما فعل يوسف عليه السلام مع إخوته في مصر
(قالوا
فما جزاؤه إن كنتم كاذبين) فيكون التطبيق أسهل.
إذا قمنا بأي إجراء يجب أن لا نتجاوز
حدودنا كالجراح الذي يزيل مثلاً الزائدة الدودية الملتهبة. إنه يقطع على قدر
الحاجة ولا يتجاوزها- ويخيط- ويصف المضادات الحيوية حتى لا يعاود الداء المريض, هكذا تكون المربية، تستأصل من الجذر وتخيط وتضع
المطهرات وتغطي وتستر الجرح وتعطي المضادات التي تكفل عدم العودة.
-
لابد من تبصير الطالبة بخطئها وكيف تتغلب على الأسباب التي أوقعتها في
المشاكل.
-
لابد أن تكيف الإجراء بحسب نوعية الطالبة وحالتها.
-
ولابد أن يصاحب أي إجراء نتخذه إشعار الطالبة بأننا نريد صالحها
ولازلنا نحبها.
8- التوعية الدينية:
-
الوعي الديني أختي- دواء عجيب- دواء رباني ناجح يجنبك كثيراً من
المشاكل وكذلك يجنب بناتك- اجعليهن يستشعرن عظمة التشريع ويدخل قلوبهن وعقولهن.
استشعاراً يحرك السلوك نحو التطبيق. أذكرك بأن المعرفة وحدها لا تكفي. لأنه لو
كانت المعرفة تكفي لأسلم كل المستشرقين.
9-
الدعاء والاستعانة بالله:
-
أخيراً أختي عليك بمدد السماء عليك بالسهام الصائبة سهام الدعاء. عليك
بالاستعانة بالله، ادعي لبناتك وادعي أن يوفقك الله للأسلوب الأمثل ادعي في كل صغيرة وكبيرة
وتذكري أنك تكونين في عبادة.
-
اجعلي الله دوماً نصب عينيك ابدئي درسك باسم الله واختميه بحمد
الله.استخيري الله فيما تحتارين فيه فهو خير دليل.استعيني بالله ليساعدك على أن
تفهم بناتك ما تقصدين. عليك بدعاء موسى عليه السلام(رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري
واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي).
استعيني بمقلب القلوب بأن يريهن الحق حقاً
ويرزقهن اتباعه والباطل باطلاً ويرزقهن اجتنابه. ادعي بإخلاص وصدق نية ويقين
بالإجابة وتحري أوقات الاستجابة وتذكري قوله صلى الله عليه وسلم(إذا استعنت فاستعن
بالله)..فهو المعين الحقيقي.
-
هذه أختي بعض الأفكار التي خطرت على بالي وأنا أكتب عن المراهقة
ادعُ الله أن تكون فيها فائدة لك يا رفيقة
الدرب يامن بذلت وتبذلين. يامن وهبت زهرة شبابها وأجمل سنين عمرها لتربية الأجيال.
يامن أدعُ الله لها أن يجعل لها أجر المرابطين على ثغور الإسلام لحمايته .
أعلمي اخيتي أن مسؤوليتك كبيرة.. فقط
احتسبي عند الله وسيهون عليك الامر عندما تذكرين عُظم الأجر عنده عندما تعلمين أن
الله سخر حتى النملة في جحرها لتستغفر لك يا معلمة الناس الخير.
وفقني الله واياك لما يحب ويرضى.
